فك شفرات «الريتز» !
وفقا لما صدر عن النائب العام أمس، فإننا أمام 3 فئات ممن استضافهم «الريتز» في قضايا الفساد الأخيرة: من أفرج عنهم لعدم ثبوت الاتهامات، ومن خرجوا بفضل تسويات قدرت بـ٤٠٠ مليار ريال، وأخيرا من دفعوا ببراءتهم وأحيلوا للنيابة العامة تمهيدا لمحاكمتهم ليقول القضاء الكلمة الفصل في براءتهم أو إدانتهم !
وكنت اقترحت في مقال سابق («عكاظ» ٢٤-١-٢٠١٨) على النائب العام أن يتم الكشف عن أسماء من ثبتت براءتهم، وكذلك من خرجوا بفضل التسويات، وذلك حتى لا تختلط الأسماء ويختبئ المذنبون خلف الأبرياء، فلا يزعم من خرج بفضل التسوية براءته، ولا يظلم الأبرياء بشبهات الاتهامات في مجالس المجتمع، أما من أحيلوا للنيابة العامة تمهيدا لمحاكمتهم فإن النظام يكفل لهم عدم التشهير حتى صدور الأحكام النهائية !
وإذا غلب الحرج في التصريح بالأسماء، فلا بأس في أن يتم الأمر باستخدام نفس الأحرف الأبجدية التي تناثرت في ليلة الريتز الشهيرة، فقد امتلك المجتمع كفاءة فك شفراتها !
نقلا عن عكاظ